أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، أنها "تدرس خططا لمصادرة جزء من خط "نورد ستريم 2" وربطه بمحطة الغاز المسال في بحر البلطيق".
يذكر أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أعلن في بداية الحرب الروسية على أوكرانية "تعليق مشروع نورد ستريم 2 وذلك على ضوء الإعتراف الروسي باستقلال لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا".
و"نورد ستريم 2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. ويمر أنبوبا المشروع عبر المناطق الإقتصادية الإستثنائية والمياه الإقليمية لكل من ألمانيا والدنمارك وفنلندا والسويد وروسيا.
وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قد أشار في تصريح لصحيفة "دير شبيغل" اليوم، إلى "أننا قد نجبر على وقف بعض الصناعات بسبب نقص الغاز"، لافتاً إلى أن "الشتاء المقبل سيكون صعبا"، واعتبر أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يتفكك بلدنا".
وأمس أعلن هابيك، أنّ "ألمانيا رفعت مستوى التأهب بشأن الغاز بعد انخفاض الإمدادات الروسية"، معتبراً أن "الغاز أصبح الآن سلعة نادرة في ألمانيا". وأكد أنّه "يجب اتخاذ كل الإجراءات السياسية لتأمين حصولنا على كمية كافية من الغاز"، مشددًا على "أنّنا سنحتاج لإجراءات أخرى إذا لم يأت الغاز عبر خط الغاز نورد ستريم 1، بعد أعمال الصيانة".
وكانت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، قد أعلنت في وقتٍ سابق، خفض شحناتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بأكثر من 40 في المئة يوميا، نظرا لعدم تسلّمها المعدات الضرورية من شركة (سيمنز) الألمانية".